خياطةالراندة باليد تمثل فناً تقليدياً عريقاً يعبر عن الثقافة والفنون الشعبية في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك العديد من الدول العربية والإفريقية. تعتبر هذه الخياطة مهارة يتم تعلمها عادةً منذ الصغر، حيث تمثل جزءاً من التراث الثقافي والموروث الشعبي للمجتمعات التي تنتمي إليها. يتميز فن الراندة بالدقة والتفاصيل الدقيقة التي تحتاج إلى مهارة وصبر كبيرين لإتقانها. يعتمد الفن على 

 للعمل، حيث يتم تطبيقها على أنسجة مختلفة مثل القطن أو الحرير أو الصوف، بحسب تقاليد كل منطقة. تتنوع أشكال وأنماط الراندة بين الأزهار والأشكال الهندسية والرموز التقليدية، وتعكس غالباً تراثاً دينياً أو ثقافياً. يمكن أن تُستخدم الراندة لتزيين الملابس التقليدية كالقفاطين والعباءات والفساتين، وتُعتبر رمزاً للهوية والانتماء الثقافي. عادة ما يتم تداول تقنيات الراندة من جيل إلى جيل، حيث ينقل المعرفة والمهارات بين النساء في المجتمعات التقليدية. تعتبر عمليات الراندة أيضاً فرصة للتعبير عن الإبداع الشخصي، حيث يمكن للخياط أو الخياطة إضفاء لمسة شخصية على كل قطعة يعملون عليها. بالإضافة إلى قيمتها الثقافية، تعد خياطة الراندة أيضاً مصدراً للدخل للعديد من النساء في المجتمعات التقليدية، حيث يمكن أن تكون مهنةً بدوام جزئي تُساعد على تحقيق الاستقلال المالي. باختصار، يعكس فن الراندة باليد ليس فقط الجمالية والدقة في التصاميم، ولكن أيضاً يحمل الكثير من القيم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات التي ينتمي إليها، مما يجعله جزءاً حيوياً من التراث الشعبي والحضاري.